كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{مودة} ليس بوقف لأنَّ قوله كأن لم تكن بينكم وبينه مودة معترضة بين قوله: {ليقولن} ومعمول القول وهو يا ليتني سواء جعلت للجملة التشبيهية محلًا من الإعراب نصبًا على الحال من الضمير المستكن في ليقولن أو نصبًا على المفعول بيقولن فيصير مجموع جملة التشبيه وجملة التمني من جملة المقول أو لا محل لها لكونها معترضة بين الشرط وجملة القسم وأخرت والنية بها التوسط بين الجملتين والتقدير ليقولن يا ليتني أنظر أبا حيان ووسمه شيخ الإسلام بجائز لعله فرق به بين الجملتين.
{معهم} كاف لمن رفع ما بعد الفاء على الاستئناف أي فأنا أفوز وبها قرأ الحسن وليس بوقف لمن رفعه عطفًا على كنت وجعل كنت بمعنى أكون على معنى يا ليتني أكون فأفوز فيكون الكون معهم والفوز العظيم متمنيين معًا لأنَّ الماضي في التمني بمنزلة المستقبل لأنَّ الشخص لا يتمنى ما كان إنما يتمنى ما لم يكن فعلى هذا لا يوقف على معهم لاتساق ما بعده على ما قبله ونصبه على جواب التمني والمصيبة الهزيمة والفضل الظفر والغنيمة لأنَّ المنافقين كانوا يوادون المؤمنين في الظاهر تهكمًا وهم في الباطن أعدى عدو لهم فكان أحدهم يقول وقت المصيبة قد أنعم الله عليَّ إذ لم أكن معهم شهيدا ويقول وقت الغنيمة والظفر يا ليتني كنت معهم فهذا قول من لم تسبق منه مودة للمؤمنين.
{فوزًا عظيما} تام للأمر بعده.
{بالآخرة} تام للابتداء بالشرط ومثله عظيما.
{الظالم أهلها} حسن.
{وليا} جائز وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المزدوجين حتى يؤتى بالثاني والأولى الفصل بين الدعوات.
{نصيرا} تام.
{في سبيل الله} جائز وكذا الطاغوت.
{أولياء الشيطان} كاف للابتداء بإنَّ.
{ضعيفا} تام.
{وآتوا الزكاة} جائز ومثله أو أشدّ خشية وكذا القتال لأنَّ لولا بمعنى هلاّ وهلاّ بمعنى الاستفهام وهو يوقف على ما قبله وقريب وقليل كلها وقوف جائزة وقال نافع تام لأنَّ الجملتين وإن اتفقتا فالفصل بين وصفي الدارين لتضادهما مستحسن.
{لمن اتقى} حسن على القراءتين في يظلمون وقرأ ابن كثير والأخوان ولا {يظلمون} بالغيبة جريًا على الغائبين قبله والباقون بالخطاب التفاتا.
{فتيلا} كاف.
{أينما تكونوا} جائز يجوز أن يتصل بقوله ولا تظلمون ثم يبتديء بيدرككم الموت والأولى وصله انظر ضعفه في أبي حيان.
{الموت} ليس بوقف لأنَّ ما بعده مبالغة فيما قبله فلا يقطع عنه.
{مشيدة} حسن.
{من عند الله} حسن ومثله من عندك.
{قل كل من عند الله} كاف أي خلقًا وتقديرا.
{حديثا} تام اتفق علماء الرسم على قطع اللام هنا عن هؤلاء وفي مال هذا الكتاب في الكهف ومال هذا الرسول في الفرقان وفمال الذين كفروا قبلك في المعارج وقال أبو عمرو في هذه الأربعة اللام منفصلة عما بعدها ووجه انفصال هذه الأربعة ما حكاه الكسائي من أنَّ مال فيها جارية مجرى ما بال وما شأن وأنَّ قوله مال زيد وما بال زيد بمعنى واحد وقد صح أنَّ اللام في الأربعة لام جر. اهـ. أبو بكر اللبيب على الرائية باختصار وأبو عمرو يقف على ما وقف بيان إذ لا يوقف على لام الجر دون مجرورها والكسائي قال عليها وعلى اللام منفصلة عما بعدها اتباعًا للرسم العثماني وليست اللام في هذه الأربعة متصلة بما كما قد يتوهم أنها حرف واحد.
{فمن الله} حسن فصلًا بين النقيضين.
{فمن نفسك} كاف أي وأنا كتبتها عليك قيل في قوله فمن نفسك أنَّ همزة الاستفهام محذوفة والتقدير أفمن نفسك نحو قوله وتلك نعمة تمنها عليّ على التقدير أوتلك نعمة وقرأت عائشة رضي الله عنها فمَن نفسُك بفتح ميم من ورفع السين على الابتداء والخبر أي أيّ شيء نفسُك حتى تنسب إليها فعلًا.
{رسولا} حسن.
{شهيدا} تام.
{فقد أطاع الله} كاف للابتداء بالشرط.
{حفيظا} حسن.
{ويقولون طاعة} كاف على استئناف ما بعده وارتفع طاعة على أنه خبر مبتدأ محذوف أي أمرنا طاعةٌ لك وقيل ليس بوقف لأنَّ الوقف عليه يوهم أنَّ المنافقين موحدون وليس كذلك وسياق الكلام في بيان نفاقهم وذلك لا يتم إلاَّ بوصله إلى تقول.
{غير الذي تقول} حسن ومثله ما يبيتون.
{وتوكل على الله} كاف.
{وكيلا} تام.
{القرآن} حسن لانتهاء الاستفهام على قول من قال المعنى ولو كان ما تخبرونه مما ترون من عند غير الله لاختلف فيه ومن قال المعنى ولو كان القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرا فعلى هذا يكون كافيا لأنَّ كلام الناس يختلف فيه ويتناقض إما في اللفظ والوصف وإما في المعنى بتناقض الأخبار أو الوقوع على خلاف المخبر به أو اشتماله على ما يلتئم وما لا يلتئم أو كونه يمكن معارضته والقرآن ليس فيه شيء من ذلك كذا في أبي حيان.
{اختلافًا كثيرا} كاف.
أذاعوا به يبنى الوقف على ذلك والوصل على اختلاف المفسرين في المستثنى منه فقيل مستثنى من فاعل اتبعتم أي لاتبعتم الشيطان إلاَّ قليلا منكم فإنه لم يتبعه قبل إرسال محمد صلى الله عليه وسلم وذلك القليل كقس بن ساعدة وعمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ممن كان على دين عيسى عليه السلام قبل البعثة وعلى هذا فالاستثناء منقطع لأنَّ المستثنى لم يدخل تحت الخطاب وقيل الخطاب في قوله لاتبعتم لجميع الناس على العموم والمراد بالقليل أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصةً أي هم أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طائفة منهم ويؤيد هذا القول حديث ما أنتم في من سواكم من الأمم إلاَّ كالرقمة البيضاء في الثور الأسود وقيل مستثنى من قوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم وقيل مستثنى من الضمير في أذاعوا به وقيل مستثنى من الإتباع كأنه قال لاتبعتم الشيطان اتباعًا غير قليل وقيل مستثنى من قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته أي إلاَّ قليلًا منكم لم يدخله الله في فضله ورحمته فيكون الممتنع من اتباع الشيطان ممتنعًا بفضله ورحمته فعلى الأول يتم الكلام على أذاعوا به ولا يوقف على منهم حتى يبلغ قليلًا لأنَّ الأمر إذا ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الجماعة ولم يكن للاستثناء من المستنبطين معنا وجعله مستثنى من قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته بعيد لأنه يصير المعنى ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبع الجماعة الشيطان والكلام في كونه استثناءً منقطعًا أو متصلًا وعلى كل قول مما ذكر يطول شرحه ومن أراد ذلك فعليه بالبحر المحيط ففيه العذب العذاب والعجب العجاب وما ذكرناه هو ما يتعلق بما نحن فيه وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف.
يستنبطونه منهم كاف.
{إلاَّ قليلا} تام للابتداء بالأمر.
{في سبيل الله} جائز لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالًا.
{المؤمنين} حسن.
{كفروا} كاف.
{تنكيلا} تام للابتداء بالشرط.
{نصيب منها} جائز للابتداء بالشرط وعلى قاعدة يحيى بن نصير لا يوقف على أحد المزدوجين حتى يأتي بالثاني وهو كفل منها.
و{كفل منها} كاف.
{مقيتا} تام.
{أو ردوها} كاف.
{حسيبا} تام.
{إلاَّ هو} جائز.
{لا ريب فيه} كاف.
{حديثا} تام.
{فئتين} جائز عند أبي حاتم قاله الهمداني وقال النكزاوي ليس بوقف لأنَّ قوله والله أركسهم بما كسبوا من تمام المعنى لأنَّ هذه الآية نزلت في قوم هاجروا من مكة إلى المدينة سرًا فاستثقلوها فرجعوا إلى مكة سرًا فقال بعض المسلمين إن لقيناهم قتلناهم وصلبناهم لأنهم قد ارتدوا وقال قوم أتقتلون قومًا على دينكم من أجل أنهم استثقلوا المدينة فخرجوا عنها فبين الله نفاقهم فقال فما لكم في المنافقين فئتين أي مختلفين والله أركسهم بما كسبوا أي ردهم إلى الكفر فعتب الله على كونهم انقسموا فيهم فرقتين وفئتين حال من الضمير المتصل بحرف الجر.
{من أضل الله} كاف لانتهاء الاستفهام.
{سبيلا} أكفى مما قبله.
{سواء} حسن.
{في سبيل الله} حسن مما قبله للابتداء بالشرط.
{وجدتموهم} كاف.
{وليًا ولا نصيرًا} تقدم ما يغني عن إعادته فلا وقف من قوله ولا تتخذوا منهم وليًا إلى أو يقاتلوا قومهم فلا يوقف على نصيرًا ولا على ميثاق ولا على صدورهم لاتصال الكلام بعضه ببعض.
{أو يقاتلوا قومهم} كاف ومثله فلقاتلوكم للابتداء بالشرط مع الفاء.
{السلم} ليس بوقف لأنَّ جواب فإن لم يأت بعد.
{سبيلا} كاف.
{قومهم} جائز.
{أركسوا فيها} حسن تقدم أنَّ كلما أنواع ثلاثة ما هو مقطوع اتفاقًا وهو قوله من كل ما سألتموه في إبراهيم ونوع مختلف فيه وهو كلما ردوا إلى الفتنة وكلما دخلت أمة وكلما جاء أمة وكلما ألقي فيها فوج والباقي موصول اتفاقًا.
{حيث ثقفتموهم} صالح.
{مبينا} تام.
{إلاَّ خطأً} ليس بوقف جعل أبو عبيدة والأخفش إلاَّ في معنى ولا والتقدير ولا خطأً والفراء جعل إلاَّ في قوّة لكن على معنى الانقطاع أي لكن من قتله خطأً فعليه تحرير رقبة فعلى قوله يحسن الابتداء بإلاَّ ولا يوقف على خطأً إذ المعنى فيما بعده.
{إلاَّ أن يصدقوا} كاف للابتداء بحكم آخر ومثله مؤمنة في الموضعين.
{متتابعين} جائز إن نصب توبة بفعل مقدر أي يتوب الله عليه توبة وليس بوقف أن نصب بما قبله لأنه مصدر وضع موضع الحال.
{توبة من الله} كاف.
{حكيما} تام للابتداء بالشرط ومثله عظيمًا للابتداء بيا النداء.